حادث قطار مطروح.. إسقاط النظام ضرورة للنجاة

31-08-2025

فصل جديد من فصول الكارثة الدائمة التي نعيشها بفعل استمرار حكم النظام العسكري الجاثم فوق صدورنا. الضحايا هذه المرة ركاب قطار مرسى مطروح الذي خرجت سبع عربات منه عن مسارها، وانقلبت ثلاث منها، ما أسفر عن ثلاثة قتلى و94 مصابًا. أو هكذا تقول الأعداد الرسمية للضحايا والمصابين، لأنك في مصر العسكر لا تستطيع أن تتأكد من أي شيء يكون النظام طرفًا فيه، بفعل غياب الصحافة الحرة غير الموجهة، وبفعل القمع البوليسي الذي يحاصر ويخنق التداول الحر للمعلومات.

لا جديد في واقعة حادث قطار مطروح سوى أسماء الضحايا؛ فنحن نستيقظ كل يوم على كارثة جديدة، سواء بفعل الفساد والنهب وسوء الإدارة، أو بفعل القمع والتنكيل بالمواطنين ومصادرة حقوقهم. وكل منهما وجهان لعملة واحدة: ثنائية الاستبداد والفشل. فتغييب السياسة بفعل القمع، وانتهاج سياسة الصوت الواحد، ومصادرة حرية الرأي والتعبير تعني في المقابل غياب كل أشكال الشفافية والرقابة الشعبية والمساءلة، ما يعني كنتيجة أطنانًا من الفساد والصفقات المشبوهة، والتدهور في الجهاز الإداري للدولة، وتغطية كل ذلك بمزيد من القمع.

الأزمة ليست في وزير أو غفير أو سائق قطار أو عامل تحويلة. فالوزير نفسه، في مداخلة تلفزيونية، قال إن القطار جديد، والعربات جديدة، والقضبان والمسار محدّث. الأزمة أن الوزير يكذب، وأن الرئيس يكذب، وأن كليهما غارقان في الفساد حتى العنق. ونحن لن نعرف حقيقة سبب الحادثة، كما لم نعرف أسباب كل الحوادث التي سبقته، لأن المنظومة كلها فاسدة؛ من النيابة إلى لجان التحقيق، وكلها تُدار بالأوامر.

المخرج الوحيد من الأزمة التي تواجه مجتمعنا هو أن نختار حكامنا، نختار من يكون في موضع المسؤولية، نختار الرئيس ونختار الوزير، وأن نمتلك وسائل عزلهم ومساءلتهم. وهو ما لن يحدث سوى بهدم المنظومة العسكرية الحاكمة اليوم عبر الثورة، لأن وسائل التغيير السلمي عبر الإصلاح سُدَّت في وجهها السبل. ما يجعل الثورة على النظام العسكري الحاكم، وتأسيس نظام ديمقراطي يسمح باختيار وعزل الحكام، هو وسيلتنا وطوق النجاة الجماعي الوحيد لدينا.

انضموا إلينا، وضعوا أيديكم في أيدينا حتى ننظّم صفوفنا، ونستعد سويًا للثورة القادمة، حتى نتمكن من الإطاحة بالنظام وهزيمته.

تواصلوا معنا عبر الصفحة أو من خلال البريد الإلكتروني: Soc-Rev-Egy@protonmail.com

تيار الثورة الاشتراكية – نضال من اجل مجتمع حر وعادل