مفيش محكمة هتحميك من ديكتاتور… اللي هيحميك هو نضالك مع جارك وزميلك ضد الطرد والتشريد

06-08-2025

بعد تصديق رئيس الجمهورية على قانون الإيجار القديم، دخلت خطة طرد وتهجير مئات الآلاف من المصريين من بيوتهم ودكاكينهم مرحلة التنفيذ الفعلي. العد التنازلي بدأ: طرد المحال التجارية بعد ٥ سنوات، وتهجير السكان من بيوتهم بعد ٧ سنوات. هذا القانون ليس إلا أداة لزيادة أرباح كبار الملاك والمستثمرين العقاريين على حساب حقنا في السكن، ولن يتوقف إلا إذا اسقطناه بأنفسنا.

نحن أمام سلطة لا تعرف إلا منطق القوة، فمن طرد أهالي رفح والعريش وماسبيرو والوراق ونادي الصيد وغيرهم دون تعويض أو بديل، لن يتورع عن رمي الملايين في الشارع، لا المحكمة الدستورية ستنقذنا، ولا التعويضات الحكومية المزعومة سوى أوهام لتخدير الغضب الشعبي. الحق لا يُنتزع إلا بالنضال المنظم، ومن ينتظر الحلول القانونية أو السياسية من فوق، سيتفاجأ وهو يُطرد من بيته بلا رجعة.

إن تشكيل روابط شعبية في الأحياء والمناطق لمقاومة هذا القانون أصبح أولوية قصوى. علينا أن نبدأ فوراً في بناء لجان تنظيمية تضم كل المتضررين وتضع خطة عمل من أجل تنظيم الصفوف وتوحيد المقاومة والتربيط بين المستأجرين وبين كل من يقف إلى جانب حق السكن من قوى سياسية واجتماعية وصحافة. المعركة طويلة، لكنها قابلة للانتصار فقط بالتنظيم الجماعي والإرادة الموحدة.

نحن نعلن رفضنا الكامل لقانون تهجير المستأجرين ونؤكد أن إسقاطه ليس خياراً بل ضرورة دفاعية عن حق الحياة.
سنقاوم بكل الوسائل الشعبية المشروعة حتى إسقاط هذا القانون وإسقاط كل السياسات التي تنتزع حق السكن لصالح حفنة من المنتفعين.
إما أن نتحد اليوم أو نُشرّد غداً. الوقت ليس في صالحنا… بدأ وقت العمل والتنظيم. إسقاط السيسي هو أقصر طريق لإسقاط هذا القانون الكارثي، فالنظام الذي يُشرّع قانون لتهجير الفقراء من بيوتهم لا يمكن إصلاحه، بل يجب كنسه من جذوره.

نحن في تيار الثورة الاشتراكية نمد أيدينا لكل من يريد أن يقاوم وينظم صفوفه في هذه المعركة الطويلة والصعبة، معركة إسقاط القانون وإسقاط السلطة الطبقية التي تحميه.

على كل متضرر من القانون البدء في بناء مجموعات عمل، مجموعات أنتم من تنشئونها بأنفسكم، تضم كل المتضررين من المستأجرين وأصحاب الحق في السكن. وندعو كل حر، كل من يحلم بمجتمع عادل وحر، أن ينضم إلينا لتقوية الصفوف، والنضال المشترك من أجل كنس الديكتاتورية وبناء مجتمع لا يُنتزع فيه حق السكن، بل يكون فيه السكن حق أصيل مكفول للجميع.

فـ الحق في السكن، والحرية تنتزع بالسواعد المنظمة… انضموا إلينا وناضلوا بجوارنا.

تواصلوا معنا عبر الصفحة أو البريد الإلكتروني: Soc-Rev-Egy@protonmail.com